عرفت عمان كتابة السير منذ عهد مبكر، ولكنها كانت مرتبطة بالفقه والتاريخ. وقـد بـرزت في السنوات الأخيـرة، تـحـديـدا مـنذ بداية الألفية، إصدارات حديثة، لاقت أصداء واسعة وباتت من صلب اهتمام الأدباء والقراء على حد سواء. الأمر الذي حدا بنا إلى التفكير في إقامة ندوة لإعداد باحثيـن فـي هـذا الجنس السردي، بغية تشكيل تيار أدبي مستـقـل بذاته، والنظر إلى نصوص كتابات الذات العمانية من زاوية جديدة، قد يدعونا إلى مراجعة الكثير من أفكارنا ومسلماتنا المتصلة بهذا الجنس من السرد، وما ينضوي تحته من أنواع كتابية.
