أدب وروايات - في المخزون
هذه المجموعة التي تنوعت رؤاها وأساليبها، قصدت إلى أن تدفع بدورها الضجر عن قراء القصة المعاصرة، فحافظت على القالب، لكنها أمتعت القارئ، وتحركت به، عابرة حواجز الزمان والجغرافيا في آن معاً.
في الجزء الأول الذي حمل اسم المجموعة نفسه «ثلاث قصص جبلية» سرد محمود الرحبي قصصاً تنتمي إلى التراث الإنساني (قصة المارد الذي خرج من القمقم ثم عاد إليه بسبب غبائه، وقصة العابد الذي باع سنوات عبادته من أجل شربة ماء منحها إياه الشيطان، وقصة الرجل الكريم الذي أراد الانتحار يأسا من الحياة) غير أنه صاغها في قالب لغوي رشيق، وتصرف في تفاصيلها مانحا إياها روحا تليق بالعصر الذي تنتمي إليه مجموعته القصصية.