أدب الطفل - في المخزون
تكاد ترجمـة الشـعر تكـون ضربا مـن المحـال؛ مكمـن ذلـك أنـك إن فصلت معنـاه عـن شـكله اختل نشـجه واضـطـرب أمـره مـن هـنـا فـإنّ المترجم إن أقـدم على فصـل هـذا عـن ذاك، ثـم توفق في خلـق نسيج متماسك متراض له مـن الأثـر مـا للنـص الأولي، كان ذلـك جـديـرا بـأن يـعـدآيـة مـن أيـات الإبـداع؛ هـذا عـيـن مـا حققه المترجم والشاعر العمـانـي هـلال الحجـري في “أغاني الطفولـة”؛ فقـد تـرجـم بلغـة شعرية جامعة بين الجزالة والسلاسة مـن جهـة وبين الإيقاع الموسيقي ذي الجـرس الموائـم للمضمـون مـن جهـة أخـرى- نصوصا إنجليزيـة تقـدم عـوالـم بل حديقـة غنـاء فيهـا مـن بـراءة الطفولـة مـا فيهـا مـن عمـق الفلسفة؛ لذا حــري بنـا أن توجـه نـاشـينا إلى الإقبال عليهـا والتهـل منهـا.
خالد البلوشي، أستاذ الأدب الإنجليزي والترجمة/ جامعة السلطان قابوس.