تهدف الدراسة إلى الكشف عن حركات المعارضة السياسية ضد الدولة العباسية في العراق زمن الخليفة المأمون (۱۹۸-٢١٨هـ /۸۳۳-۸۱۳م)، والبحث في الأسباب التي أدت إلى قيام هذه الحركات، والتركيز على السياسة التي اتبعها الخليفة المأمون في التعامل معها، وتسليط الضوء على الشخصيات المحركة لها، والنتائج التي خلفتها على الدولة العباسية معتمدة . الدراسة . في ذلك على المنهج التاريخي الوصفي التحليلي وهو المنهج المناسب لتحقيق الاهداف العلمية لدراسة.
تنقسم الدراسة إلى مقدمة، وتمهيد، وثلاثة فصول وخاتمة تضمنت نتائج الدراسة، وقائمة للمصادر والمراجع المعتمد عليها في الدراسة، تناولت المقدمة أهمية الدراسة، وأهدافها، والمنهج المعتمد عليه، والدراسات السابقة ذات العلاقة بالموضوع. في حين قدم التمهيد شرحاً عاماً عن أسباب قيام الحركات المعارضة ضد الدولة العباسية منذ قيامها . أما الفصل الأول: فقد ناقش موضوع الخليفة المأمون وسياسته الداخلية، في حين تناولت الدراسة في الفصل الثاني عن الحركات العلوية المعارضة في العراق. أما الفصل الثالث: فخصص للحديث عن حركات المعارضة السياسية المتفرقة في أقليم العراق وموقف السلطة الحاكمة منها .
توصلت الدراسة إلى نتائج تضمنتها خاتمة الرسالة، وأهمها : ظهور عدد من حركات المعارضة زمن الخليفة المأمون، وكشفت الدراسة عن الأسباب التي أدت إلى ظهورها في عهد الخليفة المأمون، كما بينت الدراسة موقف الخليفة المأمون اتجاهها ، وأوضحت كذلك جانبا من شخصية الخليفة المأمون في تعامله مع زعماءها، والتي تميزت باللين والعطف تارة والشدة تارة أخرى.
