تتجلى الروح - القطب - في أغلب الحوارات هنا، والتي يرمز لها ب الروح الصغرى في أزهى حللها البدئية، وتكشف عن حقيقة جوهرها النقي الذي تمت استعادته فيما بعد إلى حال بريقه الأول، كونها البذرة الحقيقية التي ظلت محتفظة بكينونتها الحقيقية في غور ذلك الجسد ودهاليزه، حيث لم تفلح كل تلك الأرواح الغيرية الناقمة الأخرى التي زج بأشباحها قبل ذلك فيه؛ وتحكمت في توجيه مساراته واستمرأت تعذيبه كذلك، من أن تخترق سطح ذلك القاع النقي لتلك الكينونة الخالصة، أو تقضي على تلك البذرة وتزهقها كلياً.
ليس ثمة مسارح واقعية بعينها يمكن عدها مراكز نشوء تلك الأحداث والوقائع. لا أرض ثابتة ومحددة في الواقع.
