تاريخ - في المخزون
استقطبت منطقة ساحل شرق إفريقيا بشكل عام وزنجبار بشكل خاص خلال القرن التاسع عشر الميلادي مجموعة كبيرة من العلماء والمفكرين نظراً لما كانت تتميز به من أمن واستقرار، بالإضافة إلى تشجيع سلاطين زنجبار للعلم والعلماء بدءاً من عهد السيد سعيد بن سلطان؛ إذ هاجر إليها العلماء من عُمان وحضرموت وغيرها من المناطق، وبرزت زنجبارفي تلك الفترة بوصفها مركز إشعاع علمي وفكري وأدبي؛ فقد كان يفد إليها طلبة العلم من مناطق عدة سواء من البرّ الإفريقي أو من البلدان القريبة منها والبعيدة كذلك.
ويسعى هذا الكتاب إلى تتبع العوامل التي أدت إلى ازدهار الحركة العلمية في تلك المنطقة، والوقوف على مظاهر الحركة العلمية التي شهدتها، والكشف عن العلماء والأدباء الذين برزوا فيها خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي.