أدب وروايات - في المخزون
موشكا لا تحكى هكذا على نفس حانقة حاقدة ومغتاظة، موشكا أوقع من كلمات ترمى في وجه الريح أو تذر في سماء الفراغ، بل تتلى على صفاء السمع وأغوار الإنصات أو لا تقال أبدا. لكني سأتحدث، ليس لك وإنما لوجه موشكا، لخافقها المكتوم، لروحها الساكنة هنا في منازل اللبان، حيث اختارت أن تبقى وأن يدوم ذكراها. موشكا هي الأنثى التي قررت في ذاتها أن تكون كما هي، أنثى تعيش بروحها وتستمع لمشاعرها الداخلية، حاسة بعد أخرى وهمس بعد نفس.