أدب وروايات - في المخزون
عادَ الصَّوتُ، لكنَّه منخفض عن السَّابق، قائلًا: “هذه آخر لحظة لك في هذه الحياةِ وستموتُ الآن”. أَحَسَّ بثقلٍ شديدٍ جعله يتصبَّب عَرَقًا، ثمَّ تساءلَ عن سبب تجمُّد كلِّ شيءٍ أمامَه. أجابَه بأنَّ كلَّ شيء على طبيعته. “لماذا إذن كلُّ شيء أمامي في حالة سُكون وجُمود؟”، وبحركةٍ من إحدى أيادي موتائيل الَّتي لا تُعَد ُّولا تُحصى، وكأَّنه يُزيح ستارة، انزاح جزءٌ من تلك الصُّورة الَّتي أمامَه، فبانَتْ له الحياة طبيعيَّةً جدًّا خلفَ تلك الصُّورة. الشَّمسُ قد غربَتْ، واللَّيلُ بدأ ظلامُه يعمُّ الوجود.