دراسات وفلسفة وفكر, ثقافة عامة, أدب الطفل - في المخزون
في هذا الكتاب سنتناول موضوع الإشراف التّربويّ الذي يهدف إلى جودة أداء المدرسة ومعلميها وتلامذتها ، فقد أصبحت التنمية البشريّة بمثابة المحور الذي يدور حول إعداد الفرد وتأهيله وتدريبه، وصقله بالمهارات والخبرات والمعارف حتى يستطيع أداء عمله بكفاءة ودقة، وإتقانه من أول مرة.
و لإلقاء المزيد من الضّوء على عمليّة الإشراف التّربويّ، جعلنا الكتاب في ثلاثة فصول، يشتمل الفصل الأوّل منها على مفهوم الإشراف التربوي، وأهميته وأهدافه، وكفايات المشرف التّربويّ، ومجالاته، ونماذج الإشراف السائدة والمتطوّرة، وارتأينا أنه لا بدّ من التطرق إلى فلسفة الإشراف التّربويّ، وواقعه في سلطنة عُمان، ونعرض ما جمعناه من معوقات الإشراف التّربويّ في الوطن العربيّ؛ حتى نستطيع المقارنة بينها وبين المعوّقات التي تواجه المشرفين التربويين في سلطنة عُمان.
ونتطرق في الفصل الثاني: لمفهوم إدارة الجودة الشاملة وأهم روادها ، ومفهوم الجودة الشاملة في التعليم ومعاييرها ، ومسوّغات تطبيق مبادئها، حتى نتمكن من استنتاج مفهوم إدارة الجودة الشاملة في الإشراف التربوي وأهدافه والمبادئ التي يرتكز عليها، وبالتحديد المبادئ التي نادى بها عالم الجودة ديمنج (Deming) ، ومدى إمكانية تطبيقها في الإشراف التربوي، ومعوقات تطبيقها .
وسنبين في الفصل الثالث: مفهوم التنمية المهنية وأهميتها وأهدافها ومداخلها ومجالاتها وأنواعها، لنصل إلى معايير جودة التنمية المهنية ومقوماتها، ومراحل تطورها ؛ نظرًا للعلاقة الوطيدة بين موضوعي الإشراف التربوي وتنمية المعلمين المهنية، على اعتبار أن المعلم يشكّل العنصر الأساس في العملية التعليمية.