أدب وروايات - في المخزون
هذه القصص هي خليط من الواقع المعيش والحكايات المتخيلة والفانتازيا السحرية، ولعلها تصنف في جنس التخييل السيري، الذي يقتضي تشييد بنية السرد على تجارب ذاتية؛ بصفتها منصة للولوج في عملية التخييل السردي؛ إذ يحصل امتزاج بين الحقيقة والخيال والرؤى الفلسفية والتجارب الحياتية، بل يحصل حوار بين العقل الفيزيقي والروحاني الميتافيزيقي والفانتازي، وإن كان الكاتب قد ارتكز بشكل أساسي على واقع الحياة وجانب من السيرة الذاتية، إلا أنه وظف أيضا لغة الخيال الشعري ودس رموزاً وعلامات دالة على المعاني والمدلولات، من ثم تحتاج إلى قراءة سيميائية تكشف عن العلامات المضمرة والشبكات الدلالية في نسيج السرد، وصولا إلى مقاصد السارد التي تمس واقعا مدركا، وتستشرف مستقبلا واعدًا.