شعر - في المخزون
مازِلتَ يَا شَيخَ الرُوَاةْ تُمْلي وتَكتُب ما تَفِيضُ به الحَياةْ وتَنوشُ عن جمْرِ الحِكايَاتِ التي انْعقَدتْ بَعيداً في جِدَارِ الصَمْتِ ألفَ تَميمَةٍ للمَاءِ كي يتَدفَّقَ اللهَبُ الفُراتْ وتُفَتِّشُ الأَيَّامَ عن أطْلالِ سُحْنَتِها لعَلكَ تَسْتثِير سَماءَها قَمراً غَرَستَ يَراعَه شَوطاً بمِحْبرَةِ الحُدَاةْ فانْدَاحَ من مَطَرِ الحَكايَا نهرُ أُغْنِيةٍ نِطافُ جِرَارِها للآن يحْتَضنُ الجِهاتْ وتَحُكُّ ذاكِـرةَ السِنيْنِ لـرُبَّما ظِـلٌّ يـوَسْوسُ في خـُطاكَ عـن ارْتِعاشَةِ ظِلِّها في الأُفْـق حـيث دأَبْـتَ تمْحو نقْشَه ما اسْطَعْتَ عنْ أَثَرِ الوُشَاةْ يَا زهْـرةَ الأَسْـرارِ ما انْفَـرجَتْ سَـرائِرُها الغَريقةُ نفْثةً إلاَّ على ذِئْبٍ وشَاةْ ماذَا ستَرْوي؟