أدب وروايات - خارج المخزون
الكتابة في قصص محمود الرحبي نشاط غريب مقلق، فهي تنطلق من الواقع المعيش المألوف، ومن خلاله تسير بك إلى لقاء الغرابة واللامعقول: في ذواتنا ودواخلنا، في فضاءاتنا العائلية والاجتماعية، في تفاصيل الحياة اليومية، في أزمنة الماضي وأزمنة الحاضر، في ثنايا الذاكرة وأقاصي النسيان.
د. حسن المودن
قصص محمود الرحبي تمثل ضربًا من تجديد الواقعية وإغنائها، والوفاء لها، وشحذ أدواتها، على صعيد المضمون والموضوعات، وكذلك على صعيد الشكل من حيث استلهام أساليب القص القديم وروحيته التعبيرية، والكتابة ذات الطبقات، بما يجعلها بحق تجربة فنية مميزة لصاحبها كما للسرد العُماني والعربي.محمود الريماوي
ما يلقيه محمود الرحبي في نصوصه ليس حجرًا واحدًا ثقيلًا، بل أحجارًا خفيفة متتابعة من يده رشيقة الصنعة، وهي تلاحق الموضوع أو المشهد الموصوف وترسم هيئاته وحركاته المختلفة وتستقطر جمالياته عبر أسماء وأفعال لا تقدم السرد إلى الأمام بقدر ما تعمِّق رؤية المنظور في الصورة داخل زمن ثابت يعيد نفسه ويكررها دون نهاية. وما يرسمه هذا القاص في لوحته أو نصه السردي القصير هو مشاهد طبيعيّة: مخلوقات.. طيور وحيوانات وقمر وبشر وأشياء يراها الجميع، يمرّون بها ولكنهم لا يتأملونها ويتقرّون ملامحها وألوانها وحركاتها كما يفعل محمود الرحبي.
د. ضياء خضير