أدب وروايات - في المخزون
يعيش بطل هذه الرواية مع أمه وهو يصارع للبحث عن وظيفة لن يجدها إلا في أجواء الليل، حين يلتقي بعثمان الذي يطلب منه أن يطلق لحيته كي يعمل لديه مموهاً في عمله المريب. تتطور الأحداث وهي تُنقل بنا بين حانات مسقط، والمناطق العمانية المتاخمة، عبر فصول شيقة تختزل الزمن في مسافة واحدة.
يداعب محمود الرحبي هنا، الزمن بهدوء يصل إلى حدود شفرات الصمت والترقب، وهو يصور لنا حياة الليل عبر وجوه نهارية، وزوايا الدهاليز المعتمة الممزوجة بالجعة وموسيقى السهر، والأم التي تفيض حناناً حتى على الشياه، وهي تغطي الحدث المتنامي برداء من البراءة والتقوى.