أدب وروايات - في المخزون
كنتُ كفرخ الغراب الذي يخرج أول مرة من عشه, ويريد أن يجرب حريته في الطيران؛ يتدرب لإنقاذ حريته وحلمه. كان الظلام شديداً, لم أتبين ما يوجد أسفل السور, كنتُ خائفاً من الارتطام بشيء حاد أو صخرة ما, أسفل السور. دفعني جزئي المجنون: اقفز. لا مجال للتراجع. قفزت كطائر حر, حلّق لينقذ حبيبته, لأجد نفسي وسط فوّهات مصوبة من ست أيادٍ تتلقفني؛ شعرتُ ـــ وهم يركلوني بأعقاب بنادقهم ــ كأنني دودة تسحقها مناقير الغربان.