أدب وروايات - خارج المخزون
في الشِّتاء، ومع إحساسها ببعض الكدر، تبقى وفيَّة لمن حولها في إكسابهم ما يحبّون من فيض جمالها، فهيَ تنبض حياة منذ عرفها سكّان هذه البقعة من الأرض، وكلُّ المخلوقات تهيم عشقاً بنبض الحياة، فكيف بالإنسان وقد نصَّبَ نفسه السيَّد هنا، وأطلق على البحيرة اسم "نبض المعاني"، وانسحب الاسم على المكان دون معارضةٍ من أيِّ مخلوق، وأصبحت هنا مملكة متمركزة بقوَّة وصلابة، فلا يغرنَّك جمالها وشعورك برقَّتها، فحين تُسَلُّ السُّيوف تتحوَّل هذه المملكة إلى عفريت من الجنِّ، وإن آمنَتْ بشيء ما ستهلك دونه.