أدب وروايات - خارج المخزون
يقدّم علي العايل الكثيري في كتابه هذا سيرةً ذاتيَّةً امتدَّت عبر الزَّمان والمكان، وجاءت غنيَّةً بالتَّفاصيل الَّتي شكَّلت شخصيةَ كاتبها، وصبغَت موقفَه تجاه الأحداث من حوله.
وممّا يُحسَب للكاتب حرصه على ذكر الوقائع كما حصلت، دون رتوش أو تزويق، بدءًا من مرضه الذي أفقده البصر في إحدى عينيه، ثمَّ غياب والده خارج البلاد، وصولًا إلى غربة الكاتب نفسه منذ بواكير شبابه، ثم عودته إلى وطنه بعد أن تجاوز ضروب المعاناة، فاشتدَّ عوده ونضجت تجاربه.والكثيري -كما يَظهر في الكتاب- ذو عين راصدة لملامح مجتمعه وتطوّراته الَّتي شهدها منذ الاستقلال، وتحضر بين السطور خلجات نفسه ومشاعره الخاصَّة، كاشفةً عن روح الشاعر المبدع فيه..