منذ سنين وأنا سجينة حياة تكبرني، نَصبت الظلم سيداً علي ليكون جلادي. هو جلادٌ خائن، يُسرب من بين قضبان سجنه أبواغ الحقد والمكر لتتعفن أحشائي. اعتدى على أنا الثمينة في داخلي، ليطمسني ويحول وجودي لشبح مسخاً تفر منه واقعية البشر. بتقيده لي يطوي جناحي؛ ليمنعني من بث ألوان جمالي كفراشة ترفرف بحرية ناثرة جمال الروح حولها.
مفتاح سجني بين يديّ، لكن قفله صدأٌ. وبيديه هو اندفعت لأمضي سنين عمري متنقلة بين كبائن الخبث، في محاولة إ احتيال على فطنة القفل الصدأة. دفعت نفسي بتهور إلى حافة النفاق الهاوية. لكن لا فائدة. إلى متى؟ إلى متى سيضل الحال هكذا؟! فما عدت أطيق صبرا