تاريخ - في المخزون
تقدم الدراسة قراءة للنشاط الوقفي في مدينة الرستاق خلال القرن (12ـ14هـ/18ـ20م) بتجلياته الاجتماعية والثقافية من خلال سبر أغوار لامصادر التاريخية والوثائق الوقفية والوصايا ونسخ الأفلاج وشواهد القبور ودفاتر حسابات وكلاء الوقف والمساجد والأفلاج.
تتمتع المدينة بالعديد من الخصائص الجغرافية والتاريخية والحضارية، فهي احد أهم الحواضر العمانية التي كان لها حضور فاعل خلال مدد التاريخ العماني بحقبه المختلفة.
ومع تطور الأحداث وتعدد احتياجات المجتمع زاد الإقبال على الوقف بتشجيع من العلماء والأئمة والسلاطين حتى شمل جوانب الحياة المختلفة الدينية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
لذا نجد أن أهالي الرستاق قد ساهموا في بناء منظمة وقفية متكاملة في مختلف انحاء المدينة والقرى التابعة لها.
وبالرغم مما جاء في المصادر التاريخية التي اعتمدت عليها الدراسة من معلومات تؤكد الدور الحضاري الذي لعبه الوقف في المدينة، إلا أن بعض الفترات والمراحل الزمنية لهذا الجانب الحضاري قد بقيت مجهولة، لا سيما ما يتعلق بالجذور التاريخية، إذ وقفت عندها الوثائق صامتة.