لا يريد السيد أنطون تشيخوفأن يفارقنا! ولا نحن نريد مفارقته! لا بل إننا قرأنا كل ما ألفه، وعاودنا قراءته مرارًا، ونحن ننادي: هل من مزيد؟ هذا الكتاب يلبّي هذا النداء يا أيها القراء الأعزاء، ويقول لكم: نعم هناك المزيد من عوالم تشيخوف وهو ما بين العشرين والسادسة والعشرين من عمره. إنها شرارته الأولى، منبع خلوده، ورافد عظيم يزكي هوسنا بقصصه، وجميعها تحمل مجازات تجعلها حية نابضة على مر العصور، بوضوح يندرج ضمن أشف درجات الغموض، وبساطة تقع في أرهف مراتب التعقيد.