لن يفارق بطل هذه الرواية ذاكرتكم! لن يستأذنكم في رفقته لكموهو يروي حكايته المشوقة، ومصائره المدهشة، هو الآتي من القاهرة إلى صحار في عمان، وصولا إلى مسقط في "سوق روي"، متحولا من عامل في "كنتاكي" إلى إمام جامع. إنه من تلك الشخصيات التي تفتح كل الأبواب الموصدة وتعايش ما خغي وأعظم، سواء في رصدها للعلاقات والتشابكات والعوالم، أو عبر إمساكها بتلابيب أعماقها وما يجول فيها، وهي تتلصص على كل ما حولها في عمان وعوالمها السفلية والجاليات الآسيوية وتحديدا الهندية. لن يفارق بطل هذه الرواية ذاكرتكم، فقد أراد له الروائي العماني محمود الرحبيأن يكون حقيقيا جدا، راويا لا اسم له، ليسمي ما لا يسمى.