اليوم أصبحخ هذا الثقب في الخيال أكثر وضوحا، صرت أعرف أنه يقع في جدار الزمان ما بين العاشرة والثانية عشر قبل الظهيرة، ثقب صغير يتسع لرائحة العالم الخفي حتى تعبر إلي، ذلك العالم الذي أنتمي إليه بشدة، العالم الذي يخبرني أنني لست هنا إلا جسدا، ولست هنا إلا في مرحلة عبور يحدها النيسان من جميع اتجاهاتها الدائرية في كرة الزمان، اليوم أدرك أن الزمن كرة تتقاذفها الأفكار في اتجاهات لا معدودة، الآن أستوعب أن الزمن ليس شريطا ممتدا نسير فيه إلى الأمام، فهو ليس كذلك إلا فيزيائيا، أما عن الحقيقة فهي مختلفة تماما الزمن حالة هلامية، تتأرجح بين الاتجاهات اللامتناهية، لذا وحين تتسرب من منطقة أسفل أنفي بقليل رائحة العالم الآخر أكون قد خرجت من إطار النسيان لأعود إلى عالمي الحقيقي.
سلطان ثاني