يتمحور مجال هذا الكتاب حول الكتابة الروائية العمانية الحديثة التي انطلقت على يد مجموعة من الكتاب المعاصرين والذين واكبوا حركة النهضة وتطوراتها.
وتقاسموا إنجازاتها وفنونها الكتابية المختلفة.
فقد فارق الروائي العماني الحديث مركزيته، ومضى ساردا سلطنه ومجاله الحكاني المتخيل مفارقا عالما من التموضع المليء برؤى تخيلية بديلة.
لقد تقاربت تجربة هؤلاء الكتاب، واختلفت كتاباتهم، وتنوعت نصوصهم بين النص القصصي والنص الروائي فقد كانت بداية جميع الكتاب في مجال القصة ثم مضوا إلى الرواية باستثناء الكاتب زهران القاسمي ومحمد الحارثي اللذين تفردا بكتابة النص الشعري والنص القصصي والروائي.
لقد حرصت في هذا الكتاب على أن أوضح الجوانب المتعلقة بالكتابة الروائية الحديثة معتمدا على نصوص روائية أظهرت التجربة الكتابية لهؤلاء الكتاب.
إن هذا الكتاب محاولة لبيان تواصل التفكير الروائي، والخطاب السردي الذي خصصته للنص الروائي في سلطنة عمان منذ الكتاب الأول بنية الشخصية في الروائية العمانية وما سيأتي كتابات تخص الشأن الروائي عموما.
هذا ما سعيت إلى تسليط الضوء عليه في هذا الكتاب كما أرجو أن يكتمل مشروعي في كتاب آخر يجمع كتابا آخرين وكاتبات أخريات ساهموا في اثراء المشهد العماني الحديث.