أنا ابن الريح، تقول أمي أني ولدت واقفا على رجلي مبتسما، وتقول جدتي أنني ابن الشوع، فقد كنت لا أنام إلا فوق شوعة عملاقة نبتت خلف خيمتنا.
أما جدي فيقول أنني ابن الماء حيث ولدت في يوم ماطر وتظهرت بماء المطر.
وحده أبي لم يكترث لكل ذلك فهو ابن الطين عاش ومات فيه. وكان يصنع منه البيوت والجحال، ومنه ينسج رأسماله أبي كان واقعيا متطرفا في واقعيته ولم يشك يوما أن الطين لا ينسل إلا طينا.