بها قدر من الحميمية والحنين، لا مدى ولا اتساع محدد له لأنه أكبر في الحزن وفي الوجد وفي العذاب، تبلغ ذروة الجمال هنا في الجذر المأساوي والتمردي في آن، لا تُدرك شروق المأساة في الريف العُماني الغابر عن شروق التمرد في روح هذا الصبي، الذي حتى اليوم لم يغادر أرضه إلا نادراً، ومع تجدد شروق الحياة، تتجدد روح الإبداع، كتجدد روح الفصول، وتجدد رحيق الطفولة في وطنه الأم.
سماء عيسى