
درج علماء الإباضية في مسائل الاعتقاد على آراء متفقة، تكاد تكون مسلما بها لا تناقش، ولا يقبلون فيها خلافا؛ وقد ساروا على ذلك منذ نشأة المذهب إلى الآن. بيد أن الشيخ ناصر بن أبي نبهان الخروصي قد يخرج عن بعض ما اتفقوا عليه : فللرجل آراء مستقلة، لا بد من إماطة اللثام عنها، وله دور اجتهادي يجب إبرازه أيضا. فأردت أن أدرس هذه الآراء المستقلة؛ لأتعرف على سر هذا التميز، بمعرفة المنهج الذي اتبعه؛ ليخرج بتلك الآراء.