هل أخبرتك؟ لم يعد المقهى موجودا ، فصاحبته حولته إلى محل لبيع العباءات والنادلة الفلبينية صارت المحاسبة ولم تعد تجيد الابتسام.
أما طوق الحمامة الذي نسيته في عهدتي واحتفظت أنا به طوال عشر سنوات فقد أهديته لصديقة أرادت أن تعرف شيئا عن الحب، وندفة الثلج التي تفتت على زجاج كوة الطائرة لم تعد أكثر من تناظر زوايا وتقابل أضلع، وحبيب رمان تركت ابن السلطان متكئا على سريره يناجي حل الحليل، ومستعطفا جدتي كي تقدم لي تفسيرا لكل قصوره عن الحب.