مكتبة قرّاء المعرفة

logo
0
الصفحة الرئيسية / المنتجات / رواية السركار

يا لهذه المدينة المرقومة بالحزن!

مسكد التي تتخلى عنا عند منتصف المشاوير، في البداية تزين لنا عتبة الحلم وتشرع لنا أبوابه حتى يأتينا صوته من الداخل دافئا ومغريا، ومناديا: هيت لك، وما إن نلج فيه، حتى تكون مسكد ورائنا قد غلقت الأبواب كي لا تفكر في العودة فنمضي إلى حتفنا تماما مثلما فعلت مع مراد ومراشّ!

السركار رواية تاريخية تعيدنا إلى أزمنة لا تزال حاضرة بيننا، أزمنة نراها ماثلة في هيبة العمائم وحنين الحارات وضجر البنادق فالحكاية لم تكتمل بعد ولا يزال التاريخ يقرع حلق بوابات مسكد فالسيد فيصل لم يشيع أباه وصالح بن لعي يمسد غرر أمانيه والسالمي يستمد عزمه من الماضي والأسقف فرنش يحلم أن تقرع أجراس الكنائس في المدينة كل أحد في هذا النزف يسير نحو حلمه إلا أهالي حارة لوغان الذين أطبق عليهم زمانهم وقلب أحلامهم إلى مواجع!

أمان مفقود، وأرواح مهمشة، وخيانات مؤلمة، ومسارات تتقاطع فيها الأحداث يقدمها لكم الكاتب في ملحمة أدبية بدأ نزفها من قلبه، على أمل أن تضيئ لكم أرواحكم، وتبعث فيكم الأمل بغد مشرق.