هذا الكتاب هو بمثابة تتبع لجذور الإبداع المنغرسة لدى قامة شعرية، وداهية في الفقه والسياسة، وسيف بتار في القضاء والفصل، إنه الشيخ الفقيه والقاضي الشاعر عيسى بن صالح الطائي، المغمور بطاقة شعرية وضعف بالتجديد ينبعث من بين ثنايا قصائده، بأسلوب تفرد به عن كثير من مجايليه وأبناء عصره، فكتب ما يميزه موظفا ما كان يملكه من لغة فصيحة وكلمة عذبة وحكمة بالغة، ولم لا وهو سليل بيت حكمة وفضل وعلم، ووريث إرث ديني وأدبي ثري، ازدان بحميمية التفاعل الإيجابي مع يدور في العالم من حوله، حازما متاعه للخروج من بوتقة التكرار اللغوي والفكري إلى عالم أكثر رحابة، عانقت فيه تجربته الشعرية رياح التجديد.