تاريخ, دراسات وفلسفة وفكر - في المخزون
أثبتت التجربة الثقافيّة العُمانيّة حضورها الرّصين والمتّزن في المحافل الدّوليّة عمومًا وفي اليونسكو خصوصًا، كما كانت برهانًا ساطعًا على عمق عُمان الحضاريّ الذي يمثّل هويتها المتميّزة والقيمة الحقيقيّة لإنسانها المبدع على مرّ العصور؛ الأمر الذي انعكس من خلال وجود عدد من عناصر الثّقافة العُمانيّة في قوائم اليونسكو المتنوّعة، وفي المشاركة العُمانيّة الفاعلة في لجان المنظّمة وبرامجها.
وفيما يخصّ التّسجيل العُمانيّ على قوائم اليونسكو نجد تفاوتًا واضحًا، ففي حين أنّ سلطنة عُمان تمكّنت من تسجيل ستٍّ من شخصيّاتها التّاريخيّة ضمن الشّخصيّات المؤثّرة عالميًّا حائزةً بذلك قصبَ السّبق والتفوّق عربيًّا وكذا في تسجيل رموز التّراث الثقافيّ غير المادّيّ؛ فقد نجحت أيضًا في إدراج ثلاثة عشر عنصرًا في القائمة التّمثيليّة للتّراث الثّقافيّ غير المادّيّ للإنسانيّة في اليونسكو، سواء كانت مفردات عُمانية صرفة أو بالاشتراك مع دول عربيّة أخرى. كما أنّ هنالك خمسة مواقع أثريّة عُمانية على لائحة التّراث المادّيّ العالميّ؛ غير أنّ عُمان متأخّرة في تسجيل تراثها الوثائقيّ على سجلّ ذاكرة العالم بملفّ واحد فقط، مع يقيننا بأن العمل جارٍ والجهود متواصلة.