هذا لاكتاب محاولة لتجلية بعض الغموض الذي يكتنف المهرية في الميدان اللساني تحديدا، والكشف عن جزء من تاريخها اللغوي، ورصد مظاهر الالتقاء بينها وبين العربية الفصحى بالإضافة إلى رصد واقعها اللساني اليوم من وجهة نظر علم اللغة الاجتماعي (الحياة والبقاء)، وتسليط الضوء على بعض الجهود المعاصرة في حفظها وتوثيقها وصونها والعناية بها، وهو يصدر في ظل شح الدراسات المتعلقة بهذه اللغة وبخاصة في اللغة العربية، إذ قدم المستشرقون المهتمون بها ـ ومنذ مطلع القرن الفائت إلى أيامنا هذه ـ أعمالا حرية بالتقدير والثناء.