دراسات وفلسفة وفكر - في المخزون
“إن ماثيو ألبر كاتب رفيع المستوى؛ فذكاؤه متفوق على معظم طلاب الدكتوراة الذين أعرفهم. إن حماسته في عرض الأفكار ونقاشه رؤيته للعالم أكثر إلحاحًا من العديد من مقررات الدراسات العليا التي درستُها. لذا ها أنا أدافع بشدة عن هذا المؤلف المبدع، الذي ألقى من النافذة مئاتِ السنين من المعتقدات الدينية البشرية وهو يكتب لأول مرة كتابه صغير الحجم هذا، واستبدلها رؤيةً علمية موجزة للنزعة الروحية من المستحيل الجدال معها. يكمن السر في الدماغ، تكمن في أدمغتنا آليات البقاء الطبيعة التي لا يشكل الإله فيها سوى عدسة واقية “بُرمِجتْ” البشرية لترى العالم من خلالها. تمتّع ماثيو ألبر بالجرأة التي مكّنته من انتزاع هذه العدسة وسحقها تحت كعبه، ثم تحدانا أن ننظر للأعلى رغم الضوء الساطع، ونحدق في الحقيقة العلمية الصرف التي اكتشفها. يمثل (الجزء الإلهي من الدماغ) تحديًا في البداية، لكنْ بمجرد أن تفتح عقلك على إمكانات نظرياته، فلن يكون هناك ما يمكنك فعله سوى متابعة حججه حتى نهاياتها المنطقية. يحطّم هذا الفيلسوف عكازاتنا القديمة المتكلسة لكنه لطيف بما فيه الكفاية ليقدم لنا طريقة جديدة إيجابية للتعامل مع وجودنا”.
ريبيكا موريس، رئيسة تحرير كاردوزو جورنال