تنطلق من قيمة الفرد المشكل لقيمة المجموع لا أن تهيمن الجماعة على قيمة الفرد، بمعنى أنها تقصي وتلغي الآخر باسم جماعة قبلية أو دينية أو مذهبية أو مناطقية، أو باسم الجماعة الحاكمة والحزبية، كما أنها تنطلق من إنسانية الفرد إلى انتماءاته الدينية والمذهبية والثقافية والاجتماعية، بهذا القدر يشعر كل فرد في هذه الدولة أن له انتماء حقيقي، يجد في هذه الدولة مناخا يحميه، ويسعى لأجل رقيها واستقرارها وتطورها، وليس مجرد نسبة ينتسب إليها، فأكثر ما يؤثر في استقرار الأمم التمييز الانتمائي، وهذا يؤدي إلى الصراع والتفكك والإحتراب.