إن الإنسان لتأخذه العاطفة نصرة للحق وأهله المستضعفين بغض النظر عن دينهم وعرقهم وثقافتهم، فما بالكم إن كان المظلومون من دينك وعرقك وثقافتك، فإن العاطفة تبلغ ذروتها في الانتصار، وربما كانت الأماني هي سيدة القلم تملي عليه ما يخط، وهي الحبر الذي يسيل غضباً على الطغيان، بيد أن محاولة النظر بعين محايدة على الأقل في تقدير الأمور، هو ما ألزمت به نفسي قدر المستطاع، لأن القارئ في تلك الأوضاع المدلهمة.
التي كانت تسفك فيها الدماء من دون وازع أخلاقي من المجرم فتصيب الطفل والمرأة والشيخ دون تفريق هو بحاجة أن يسمع كلمة أقرب للواقع وأنصف للأمر.
كنت أتابع الأحداث كل يوم.. بل معظم الوقت بغية أن أقدر للأمر قدره، وهذه المتابعة هي أقل شيء يمكن أن يقدمة الإنسان لأهل غزة، ليكتب بعيدا عن الأهواء، وبعيداً عن مخاتلة الصحافة وبرجماتية السياسة، وبعيداً عن الغضب النفسي الذي يعتري المرء أثناء تلك الأحداث