وقد كان تطور الحركة الثقافية في زنجبار في القرن العشرين وتكون شريحة من القراء أحد أسباب ازدهار النثر الفني المتصل بأدب الرحلة. وتأتي تلك الرحلة شاهدا على ذلك النشاط الذي لحق بهذا الجنس الأدبي الجميل في سلطنة عمان والتي ساهم شعبها في مسيرة التقدم والتنمية والتواصل الحضاري مع شعوب ساحل شرق أفريقيا، وأصبح لهم موضع قدم راسخ وسابق حركة ومعرفة ومعاملة وعلما وتجارة، فأصبحت ذات أبعاد حضارية عظيمة، فازدهرت سلطنة زنجبار ازدهارا كبيرا والتحمت بالدولة العربية الإسلامية في عمان، بل أصبحت جزيرة زنجبار عاصمة لدولة عمان في عهد البوسعديين، مما لفت أنظار الرحالة العرب والأجانب لها على مر العصور والدهور.