سياسة - في المخزون
تكتسب إيران أهميتها بجزء كبير من موقعها الجيواستراتيجي الذي يجعل منها دولة لا يمكن أن يغفلها أي إنسان يعمل في مجال السياسة أوالإستراتيجية الأمنية الإقليمية، حيث تطل على كامل الشاطيء الشرقي للخليج العربي الذي يعتبر منطقة إستراتيجية من الناحية الإقتصادية والملاحية والأمنية، وكذلك من الناحية الحضارية، فإيران تقع في منطقة فائقة الخصوصية ومتشابكة الأبعاد، وتعد الحزام الأمني الشرقي للدول العربية وخصوصا دول الجزيرة العربية والعراق، وهي بذلك تدخل في حسابات الأمة العربية من أوسع الأبواب، فهي ليست فقط على الحدود الشرقية للوطن العربي، ولكنها أيضا تشارك العرب المصادر الطبيعية الإستراتيجية مثل النفط الذي يزداد الصراع عليه لأبعاده الإستراتيجية والإقتصادية والأمنية، كما وتشاركهم في الخليج، الذي يعتبر أهم ممر ملاحي وخصوصا للنفط، وأما بالنسبة للشرق، فهي على حدود باكستان وأفغانستان، وهما الآن من الأماكن الهامة جدا فيما يسمى الحرب على الإرهاب، وأما شمالاً، فدول وسط آسيا التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي السابق، وهي من الدول ذات الغالبية الإسلامية وتربطها بإيران علاقات إستراتيجية، ولا ننسى خاصرة إيران الشمالية - تركيا - المدخل لأوروبا ، وما تمثله لإيران من أبعاد وقضايا حساسة، خاصة القضية الكردية.