أدب الرحلات - في المخزون
نفّذ جمعة الأمر حرفيًّا... وغرف – في ظلمة الليل - ماء من الوادي، وبكل أريحية وضع ماعون الماء المغروف على النار مباشرة، ونثر بيده المباركة الشاي والسكر على الماء. ولم يكد الشاي يجهز حتى رُوِينا منه إلى حدّ الشبعة. وقبل النوم أردنا تنظيف المكان من بقايا الطعام، فحمل جمعة ماعون الشاي إلى الوادي، لكن فطنته الحادة نبّهته هذه المرة أن يحمل معه مصباحًا يدويًّا يساعده على رؤية بقايا الشاي اختصارًا للجهد في الغسيل، وتحت ضوء هذا المصباح أنْعَمَ النظر في الضفادع المسلوقة المتبقية في الماعون، المختلطة بنكهة شاي لبتون المميزة، مع السكر الأبيض الحلو، والماء العذب.