حاولت شخصيا ولسنوات مضت الاقتراب من المجتمع الإيراني، وهذا يحتاج إلى شيء من الثاني، كما يحتاج إلى شيء من الإنصاف والتجرد من الميولات السابقة، فمن الناقدين من يخلط بين رؤية سياسات بلده وبين الاجتماع البشري في إيران، فإذا كانت العلاقة سيئة كانت الإسقاطات العمومية السلبية حول المجتمع الإيراني، ويربط كل شيء بالسياسة ويحصر أمة كبيرة يقترب سكانها من تسعين مليونا في الحزب الحاكم أو في منصب الولي الفقيه والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية هذا الكتاب يتحدث عن الإنسان الإيراني كإنسان من حيث عاداته ورؤيته وتعدده الديني والمذهبي والعرفاني، وتوجهاته اليمينية واليسارية وما بينهما، ومن خلال لقاءات وحوارات من داخل إيران ذاتها، بعيدا عن الإسهاب في اقتباس نصوص من كتابات خارجية.