أدب الرحلات - في المخزون
“عندما ينفصل آخرُ جُزءٍ من الطائرةِ عن الأرضِ، وهي إطاراتُها العملاقة في رحلةِ المغادرةِ بعد سرعةٍ هائلةٍ من السيرِ على مدرجِ المطار، تبدأ حياةٌ أخرى ضمنَ قريةٍ من الأشخاصِ لا يملكون وقتها أيَّ شيءٍ سوى استمتاع عساه يكتمل، وساعات بطيئة محددة سلفا على مقعدٍ مفعهم بالسكينة والهدوء يحدُّه الضيقُ من كل مكان. لغاتٌ مختلفة كما هي أحلامهم ووجهاتهم التي ينطلقون منها الى مسارات أخرى، تحكمهم قوانين واضحة تسري عليهم في قريتهم الطائرة المحكمة الإغلاق، لا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال. في كل رحلة اكتشف شيئا جديدًا، حتى لو تكررت الزيارةُ إلى نفسِ البلاد، فمهما حاول الرحال أن يجعل رحلته متكاملة تبقى هنالك أمورٌ خافيةٌ سوف يكتشفها في رحلتِه القادمة”.