أدب الرحلات - في المخزون
يضرب الرحّالة بدر الوهيبي موعده مع مدينتين، يريد اللقاء بهما وحيدا، كما يليق بعاشق يذهب للقاء معشوقته على غفلة من أعين الرقباء، أن ينصت للنسيم الذي يداعب حقول الورد دون أن يخدش السكون ضجيج كلمات من رفيق سفر تقطع عليه حبل تواصله مع الجمال، وخاليا من هاتفه إلا للضرورة القصوى، متحررا من وسائل "الازعاج" الاجتماعي، حيث خير التواصل يعيشه دون حاجة لأبناء سامسونج وأرقام الآيفون تكبر كل عام فتغري للتعلّق بإمكانياتها أكثر.
يغامر "البدر" بالسير في سماء الترحال بقليل من الزاد، وبدون صحبة، لكن من زاده الفضول فلن ترويه حمولات الغيوم، إنما من يصطحب قلبه لن يضل، ومن يأنس إلى روحه حقيقة فلا حاجة له إلى مؤنس..