أدب الرحلات - في المخزون
بين وجهي الكتاب جزء من مسافر وعالم من المدن، مسافر يذهب بخيال ويعود بحلم، حلم يقظ يراود قلبه عن سكونه في وضح النهار برغبة العودة إلى مدينة سكنته أو الارتحال إلى مدينة أخرى ليحكي لها وتحكي له ويحكي عنها بعد عودته. كان السفر حلما يؤرق ليل الأيام بعناء،وما ان سلكته حتى أصبح أساسا يشغل سائر الأوقات بحثا وتخطيطا، وعندما تخذلني الظروف أشتاق لحلم الليل لأنه أقل وطأة عن حلم النهار اليقظ.. فلا سلطان على مدينة تغازلك إلا بالرحيل اليها… وخلال مدة الانتظار، استعن بالصبر والصلاة وشغل الوقت بإعادة ترتيب حقيبة سفرك التي أعدت ترتيبها عشرات المرات!