ثمة صوت ما كنت أعرفه ينادي باسمي بصوت خفيض رغم صراخه، فتحت عيني، ففاجأني رفيقي من خلف زجاج النافذة وهو يحاول الاطمئنان على صحتي بعد وقوع هذا الحادث، إذن، لم يكن ذلك حلما كما تمنيت بل واقع كنت أحاول الهرب منه إلى حلم يحميني من آثار حادث لم ينتظر مني هذه الاستفاقة ليريني بقايا الدم التي تكدست على يدي، تحسست فمي وسلامة أسناني، وبدأت ألملم شتات أفكاري، ونهضت من مقعدي وأنا أستعرض شريط ذكرياتي الذي مر سريعا أمامي ولم يسجل فيها حدثا مشابها من قبل.